الأنظمة الخبيرة و دورها في دعم اتخاذ القرار بالمنظمة
التمهيد:إن المنظمة هي المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني باعتبارها الإطار الذي تندمج فيه مجموعة من العوامل الاقتصادية و المالية و البشرية هدف إنتاج و تبادل السلع و الخدمات مع الأعوان الاقتصادية الأخرى في إطار قانوني اجتماعي و مالي معين حيث لها وظائف و مهام.و حتى تقوم المنظمة ذه الوظائف على أحسن وجه فإنها تستعين بنظام معلومات له دور بالغ الأهمية في نموها و تطويرها ؛ حيث يقوم هذا النظام بمعالجة المعلومة حتى تتوفر في جميع المستويات بالمنظمة و التي بدورها تستطيع أداء مهامها؛ لكون المعلومة تمثل القاعدة التي يتم على أساسها اتخاذ مختلف القرارات بالمنظمة.
و مع التطور الكبير الذي عرفته الحياة الاقتصادية، و ظهور الإدارة بمفاهيمها و أساليبها المتطورة، تطورت القرارات التي يتعين اتخاذها، و أصبحت أصعب و أكثر تعقيدا، يتعذر على فرد واحد أو مجموعة محدودة من الأفراد الإحاطة بالبيانات و المعلومات التي تسير عملية اتخاذ القرارات. فلم يعد القرار مجرد قواعد بسيطة تتعلق بالمنظمة فحسب؛ بل تجاوز حدودها التقليدية إلى بيئتها الخارجية بكل مكوناتها، من خلال النظر إلى المنظمة على أنها نظام مفتوح و ليس مغلقا.
و تماشيا مع التطورات السابقة الذكر و لمواجهة الحجم الهائل للمعلومات المتداولة بالمنظمة أصبح من الضروري على المنظمات تكييف نظام معلوماتها مع الواقع الجديد المفروض عليها.
.. إقرأ بقية الموضوع »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق