المقدمة العامة:
يرتكز نجاح أو فشل المنظمات المعاصرة على مدى
تحكمها واهتمامها وتأطيرها الصحيح لأهم مورد تملكه وهو العنصر البشري ،
والذي يعتبر الثروة النادرة التي تتسابق المنظمات لتوفيرها كما ونوعا
بالشكل الذي يزيد من فعاليتها .
فالمنظمات تحاول تعظيم أرباحها والبقاء في السوق
في ظل المنافسة ، ومن بين العوامل التي تحقق ذلك دراسة سلوك العاملين
وكيفية التأثير على نفسيتهم بالشكل الذي يزيد من ولائهم ورضاهم ، وهذا من
خلال إشباع حاجيتهم وتحقيق ورغباتهم بما يضمن توجيه جهودهم لخدمة أهداف
المنظمة بحيث لا يتعارض مع رغباتهم وأهدافهم الشخصية.
ولعل السبيل الوحيد للوصول إلى أداء عال و راقي هو
استعمال نظام حوافز الذي بواسطته يمكن استثارة دوافع العمالين و التأثير
عليها بما يخدم مصالح العمال .
فالحوافز عالم واسع من القيم المادية و المعنوية و محور مركزي لفعاليات و نشاطات المنظمات المعاصرة في بيئة العمل .
فالحوافز المادية هي ما يطلق عليها بأنظمة التعويضات
المباشرة مثل الرواتب و الأجور و العلاوات… و منها المعنوية أو ما يطلق
عليها بأنظمة التعويضات الغير مباشرة فهي تتعلق بالأمن و الرضى الوظيفيين
مثل : استقرار العمل ، المشاركة في صنع القرار، الإلتزام و الإنتماء و
الترقية و تقدير جهود العاملين بالشكر و الثناء….إلخ .
و من هنا يتضح أن الحوافز بمثابة المقابل للأداء المتميز سواء كان ذلك في الكمية أو الجودة أو الوفرة في وقت العمل أو في التكاليف .